الثلاثاء، 13 مايو 2008

كن كالأترجة حلو بطعم إيمانك طيب الريح بتلاوة قرآنك

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على معلمنا وقدوتنا رسول الله
أما بعد..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب,
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو،
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر،
ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر"

البخاري (5111، 7121)، عن أنس عن أبي موسى الأشعري.

ورحم الله الإمام الشاطبي حيث يقول عن قارئ القرآن العامل به :

وقارِئُهُ المَرْضِيُّ قَرَّ مِثالُهُ *** كالاُتْرُجِّ حالَيْهِ مُريِحاً ومُوكِلا

وقد كتب الدكتور محمد نزار الدقر
والأترج Citrus Medica Cedrataمن الحمضيات، ومن أسمائه تفاح العجم وليمون اليهود. وهناك اختلاف بين المؤلفين. هل هو نفسه ما يدعى بالكباد (في ديار الشام) أو أن الكباد هو نوع قريب من نفس الفصيلة البرتقالية Aurantiaceaeيزرع في المناطق المعتدلة الحارة وثمره كالليمون الكبار ذهبي اللون، ذكي الرائحة حامض الماء. وقد جاء ذكره في سفر اللاويين من التوراة: (تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة).

وهو نبات دائم الخضرة من أشجار الحمضيات، يؤكل طازجاً ويشرب عصيره بعد مزجه بالماء وتحليته بالسكر كشراب منعش ومرطب ومهضم. وهو مصدر جيد للفيتامينات ج و ب1 وب2 ويصنع من قشره مربى لذيذ الطعم والقشر هاضم وطارد للرياح لاحتوائه على زيت عطري. كما يفيد كمقشع صدري ومضاد لداء الحفر.

وقال ابن القيم : وحقيق بشيء هذه منافعه أن يُشبَّه به خلاصة الوجود وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ، وكان بعض السلف يحب النظر إليه لمـا في منظره من التفريح.
وقيل في قوله صلى الله عليه وسلم ( طعمُها طيِّبٌ وريحُها طيبٌ ) خصَّ صفة الإيمان بالطعم وصفة التلاوة بالرائحة؛ لأنّ الطّعم أثبت وأدوم من الرائحة .

ليست هناك تعليقات: